إن موضوع المصالحة من المواضيع المهمة في الوقت الراهن، ويبدو أن استقرار المجتمع الليبي مرهون أو متوقف على تحقيق مصالحة وطنية شاملة. ففي واقع الأمر لا يمكن أن يحدث استقرار وتنمية وتقدم في البلد ما لم يتم الجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى توافق والحد من الصراعات والنزاعات والخروج بليبيا إلى بر الأمان.

       ويمكن القول إن ما يجري في ليبيا من أزمات سياسية واقتصادية وتنموية وما صحابها من تداعيات يعزي إلى عدم التوافق والتعايش السلمي بين الليبيين وهذا لا يتم إلا عن طريق الصلح والتصالح. فبالتالي إذا ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تزيد من اللحمة الوطنية والسلم الاجتماعي فإن الأمر يزداد تعقيدا وتزداد حالة الفوضى وعدم الاستقرار مما يهدد السلم الأهلي. لذا يستدعى تكاتف الجهود من المؤسسات الحكومية والأهلية والوقوف وقفة جادة من قبل الأهالي والأعيان والحكماء والعقلاء بالمجتمعات المحلية لما لها من تأثير على فئات المجتمع.

وفي هذا البحث نحاول أن نسلط الضوء على إسهامات المجتمعات المحلية في تحقيق المصالحة الوطنية بليبيا من خلال الكشف عن آليات المصالحة وتطبيقها وعرض لبعض النماذج والتجارب الوطنية التي أجريت بين مدن ومناطق ليبيا، ومدعما ذلك بدراسة ميدانية التي طبقت على عينة من القائمين بالمصالحة بمجتمع الدراسة.

.

0

  المؤتمر العلمي الأول – بكلية التربية تيجي – جامعة الجبل الغربي في الفترة 11-12 – مارس 2017

تعد مرحلة التعليم الأساسي من مراحل التعليم المهمة حجر الاساس في بناء النظام التربوي بشكلٍ عام وبناء شخصية المتعلم بشكل خاص ، ويعتبر التعليم الأساسي قاعدة التي يرتكز عليها أعداد الناشئين للمرحلة الثانية من حياتهم وهي مرحلة عامة تشمل جميع ابناء الامة حيث يتم تزويدهم بأساسيات العلمية الصحيحة .