تتعرض المجتمعات إلى أزمات وكوارث مختلفة بعضها يعود لأسباب وعوامل طبيعية كالعواصف والفيضانات والزلازل والبعض الآخر يرجع إلى الإنسان بقصد أو من غير قصد كالحروب وغيرها مما يتطلب تكاثف وتضافر الجهود الحكومية والأهلية للتقليل من حدة الآثار النفسية والاجتماعية والإنسانية على الفرد والمجتمع.

وهذه الدراسة تسلط الضوء على إبراز العمل التطوعي وأهميته، ورصد الجهود التطوعية وما تقدمه من أنشطة وبرامج وخدمات ومساعدات إنسانية للمتضررين من تلك الأزمات والكوارث. ويبدو جليا إن عدم فاعلية مؤسسات الدولة الحكومية وقصورها في بعض الأحيان بتقديم يد العون والمساعدة، يبرز العمل التطوعي وينشط في مثل هذه الأوقات التي يتعرض فيها الأفراد والمجتمعات لمخاطر وأضرار من جراء تلك الأزمات التي تستوجب تفعيل وتعزيز الأعمال التطوعية لما لها من دور هام في تخفيف معاناة المتضررين وتسهيل كافة الاحتياجات والسبل الممكنة حسب الإمكانات المتاحة.

هدفت الدراسة في محاولة الكشف عن الاغتراب الفكري الذي يعيشه الباحث من حيث أزمة العلّقة مابين المنهج والنظرية، والواقع الاجتماعي الذي كثيرا ما يخفق في تحليل الواقع، كونه نظرية ومنهج بنيت وتطورت في بيئة اجتماعية تختلف كثيرا عن البيئة العربية، وأتت كقوالب جاهزة طبقت دون تعديل الأمر الذي نتج عنه أخفاق كبير على مستوي المنهج والنظرية. ولتحقيق هذا الهدف نهجت الدراسة عن تتبع الكثير من الدراسات العلمية المنشورة التي تتناول أزمة الفكر العربي، في محاولة لصياغة نتيجة عامة ممن وصلت إليه تلك الدراسات من نتائج . وقد تبين أن الفكر العربي الحديث ولد مشوها لكونه ارتبط بالتبعية الغربية سواء على مستوى النظرية أو المنهج .

ينطلق هذا البحث من فكرة وجود ثقافة عالمية مسيطرة بفعل العولمة وآلياتها، تسعى في كثي ا رً من الأحيان إلى السيطرة على الشعوب من خلال احد أهم وسائلها، وهي الهيمنة الثقافية التى يعتبرها الكثير بأنها الوسيلة الأمثل لتحقيق ما تسعى إلية الدول المتقدمة من سيطرة على العالم بشكل عام والمجتمعات النامية بشكل خاص. وعليه فأن هذا البحث يهدف إلى التعرف على تلك الأساليب التي تستخدمها العولمة للهيمنة والسيطرة. معتمداً في ذلك على إتباع منهج وصفي تحليلي، يصف الواقع من خلال ما تقدمت به الد ا رسات والأدبيات من أنتاج وأفكار للباحثين والمفكرين في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

تهدف الدراسة إلى معالجة أزمة المثقف وإشكالية الثقافة العربية من منظور "النقد الذاتي" قبل نقد الأخر، على اعتبار أن ذلك يعد خطوة أساسية في تحليل العلاقة بين الثابت والمتغير في بنية العقل العربي الذي يعاني اساسا من حالة الاغتراب الفكري والثقافي. ولبلوغ هذا الهدف تناولت الدراسة إشكاليات الثقافة العربية في عدة محاور اساسية كمنهجية تحليلية نعتقد انها تلقي الضوء على أزمة الثقافة والمثقف العربي، وتبدا هذه المحاور بتحديد موضوع الإشكاليات في الفكر العربي بهدف الوقوف على مفهوم الأزمة كما في بنية العقل ذاته حتى على تحليل مضمون الثقافة، ثم ننتقل بمنهج التحاور مع الذات، لنطر مجموعة من المقولات الأساسية التي تساعدنا في تحليل مأزق الو اقع الثقافي العربي حتى نقترب من مأزق الفكر فيما يطلق عليه أزمة الازدواجية والاغتراب، ثم نصل أخيرا الاعتبارات ذات الأهمية في توجيه الفكر العربي لنقف على كيفية إعادة تأسيس هذا العقل وترسيخ الثقافة العربية مع تواصلها في الزمان والمكان. وخلصت الدراسة بمقولة عامة، وكنتيجة شاملة مفادها أن اشكالية الثقافة والفكر العربي تكمن في أزمة الو اقع العربي سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا، وحتى نتجاوز هذه الإشكالية يجب ترك الشعوب العربية تعب ر عن ذواتها واتجاهاتها و افكارها وسياستها في كافة مناحي حياتها دون اي تدخل كان داخليا أو خارجيا.

تهدف هذه الدراسة، التي أُعدت بواسطة د. أسامه جمعة علي العجمي من كلية الآداب بجامعة الجبل الغربي، ود. عبد الحكيم حسن ربّح من كلية الآداب بجامعة الملك سعود، إلى تسليط الضوء على ظاهرة الطلاق. تركز الدراسة على الأسباب المتكررة لهذه الظاهرة والتغيرات الحديثة التي طرأت على المجتمعات، خاصة تلك التي نتجت عن العولمة وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية. توصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة سلبية بين نتائج الطلاق والفرد والأسرة والمجتمع. كما أكدت النتائج الدور الأساسي للتكنولوجيا الحديثة في ارتفاع معدلات الطلاق

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل التحديات التي تواجه الهوية العربية وآليات التعامل معها. وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي للإجابة على تساؤلاته. وتوصلت النتائج إلى وجود مجموعة من التحديات الثقافية التي تؤثر على الهويات العالمية، وبخاصة تلك التي تواجه تحديات داخلية، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالهوية الثقافية ذاتها. يترتب على ذلك حالة من التباين والاضطراب الثقافي بين الطموحات والواقع الاجتماعي، مما أدى إلى أزمة ثقة في الهوية الثقافية وفي تشكيل الذات، وإلى الشك في القدرة على مواجهة التحديات الثقافية. إن القدرة على مواجهة هذه التحديات وآليات التعامل معها تعتمد بشكل كبير على مدى الدعم المتاح للاستثمار في القدرات الذاتية، بحيث تكون هذه القدرات قوية وقادرة على استيعاب احتياجات المجتمع وتلبية متطلباته الأساسية

تهدف هذه الدراسة للتعرف على دور العولمة في التغير الثقافي للمجتمعات المتلقية للعولمة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج مفادها أن العولمة واقع معاش يجب التعامل معه كجزء من حياتنا الاجتماعية، يؤثر في ثقافتنا نأخذ منه ما يتفق مع ثوابتنا والحذر مما يخالفها.

هدفت الدراسة إلى التعرف على" العولمة وملامح التغير الثقافي " دراسة تحليلية لواقع الثقافة المجتمعية في ظل العولمة". واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وتناولت الدراسة عدة عناصر والتي تمثلت في: العنصر الأول: ثقافة العولمة، وتناول هذا العنصر عدة نقاط والتي تمثلت في: أولاً: البعد الاقتصادي للعولمة، ثانياً: البعد السياسي للعولمة، ثالثاً: البعد الاجتماعي للعولمة، رابعاً: البعد الثقافي للعولمة. العنصر الثاني: الملامح العامة للعولمة الثقافية. العنصر الثالث: ثقافة العولمة وأساليب الهيمنة، وتناول هذا العنصر عدة نقاط والتي تمثلت في أولاً: تفكيك الثقافة القومية، ثانياً: طمس الهوية الثقافية القومية، ثالثاً: إعادة تشكيل الثقافة المحلية، رابعاً: تأكيد التجانس الثقافي. العنصر الرابع: جوانب تأثير العولمة في الثقافات الأخرى، وتناول هذا العنصر عدة نقاط والتي تثملت في: أولاً: اللغة، ثانياً: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ثالثاً: الشركات متعددة الجنسيات، رابعاً: الإعلام وأدواته. العنصر الخامس: تحديات العولمة التي تواجهها المجتمعات المحلية والقومية، وتناول هذا العنصر عدة نقاط والتي تمثلت في: أولاً: التحدي في الجانب الاقتصادي، ثانياً: التحدي في الجانب الثقافي، ثالثاً: التحدي في الجانب الاجتماعي. وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة على أن مفهوم العولمة غامض لم يتم الاتفاق عليه بعد بين العلماء والباحثين، نظراً لما يشتمل عليه هذا المفهوم من جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن رؤيتهم لمفهوم العولمة، فمنهم من يراه بشير تقدم وازدهار، ومنهم من يراه وسيلة نمط من أنماط الحضارة على باقي الشعوب بغية الهيمنة على مقدراتها.